كتاب مترجم إلى اللغة الهندية، يُبيِّن أن هذا العصر قد شهِدَ نهضةً علمية في شتى المجالات, ومن ضمن تلك المجالات ما يتعلق بعلم الأجِنَّة ومراحل تخلُّق الإنسان، هذا العلم الذي كانت معلوماته محل تخمينات عقلية وتصورات ذهنية, حتى ارتقى العلم في القرن الماضي إلى مرحلة الوصف الدقيق القائم على استخدام الأجهزة الحديثة, فظهر للعلم مقدار التخبُّط الذي كان سائدًا في العصور السابقة في مسألة تتعلق بالإنسان نفسه ومراحل تخلُّقه. ولكننا مع ذلك نرى في كتاب الله تعالى بيانًا واضحًا لا تشوبه أيّ شائبة في مسالة تخلُّق الإنسان, وأنه يتقلَّب في أطوار ومراحل, ولم يقِف القرآن العظيم عند هذا الحد, بل ذكر كل تلك الأطوار والمراحل التي يمُرُّ بها الإنسان, وأعطى كل طور تسمية خاصة به تصِف شكل هذا الطور وأهم التغيُّرات التي تحدث فيه, مما يدلُّ على أن هذا القرآن نزل بعلم الله.