فضائل الأقوال والأفعال والأخلاق

لقد وضع الإسلام نظامًا فريدًا للاجتماع، لحمته التراحم والتعاطف، وسداه التكافل والتكاتف، ومبناه على التعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، وقيام كل مسلم بما يجب عليه تجاه من يعامله أويصل إليه. وقد عظم الله حق المسلم على المسلم، وحق القريب على قريبه، وحق الجار على جاره. والقيام بهذه الحقوق من أهم أسباب السعادة للفرد والمجتمع. فإن الناس في هذه الدنيا ممتحنون، والمصائب تحيط بهم من كل جانب.

إن الله أنزل القرآن نوراً لا تطفأ مصابيحه، ومنهاجاً لا يظل نهجه، وعزاً لا يهزم أنصاره، وهو معدن الإيمان، وينبوع العلم، وبحر لا يستنزفه المستنفزون، وجعله الله دواء ليس بعده دواء، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وفيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا وفصل ما بيننا.

إن اللسان نعمة عظيمة، أنعم الله بها على بني آدم، فيه المنطق والبيان، وبه تتضح الحجة والبرهان: (خَلَقَ الْإِنسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)، واللسان يعتبر سلاح ذو حدين، فبه يكون ذكر الله - عز وجل-، وقراءة القرآن، وبه تكون الغيبة والنميمة، والقذف والبهتان والعياذ بالله - عز وجل -، وسنبين في هذه المقالة خطر اللسان، وسنذكر بعضاً من الأدلة من الكتاب والسنة على أن الإنسان مسؤول عن كل كلمة يقولها.

الحِكَم من كتب ابن القيم: مجموع فيه حِكَم وأقوال مأثورة من كتب ابن قيم الجوزية - رحمه الله -.

مقالة مختصرة تبين بعض فضائل هذا الشهر الكريم.