أحمد ديدات - جميع المواد

هذا الكتاب إنما هو جديد جديد .. جديد في أسلوبه الواضح، وجديد في منهجه العلمي الذي يعتمد على (النصوص) ويعتمد على الوثائق. إنه لا يتحدث فيحتمل حديثُه الصدق أو الكذب، ولكنه يدَع النصوص والوثائق تتحدث، ولك أن تُصدّقها، ولك أن تُكذّبها حسب قوة الإقناع بها.

يبين الشيخ - رحمه الله - في هذه المقالة أن المسيح - عليه السلام - يريد أن يقول لهم: إن حاله في باطن الأرض سيكون كحال يونان (يونس عليه السلام) في بطن الحوت؛ أي: سيظل في باطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وسيكون على قيد الحياة كما كان يونان كذلك في باطن الحوت.

محمد الخليفة الطبيعي للمسيح: { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } [سورة الصف: 6] هذه الآية الكريمة تؤيدها شواهد كثيرة من الكتب المقدسة عند النصارى، لكن أين من يتدبر ويبحث؟

يتكون الكتاب من ثلاثة فصول، وهي: الفصل الأول: ويتكون من نبذة عن سبب تأليف الكتاب، ثم الإشارة إلى جوانب عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم. الفصل الثاني: يغلب فيه التحدث عن كتاب "كارلايل" هذا الرجل المنصف الذي اتخذ من محمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا له يُدافع عنه ويذُبُّ عنه كل الافتراءات التي حاول أن يُلصقها به أعداءه. الفصل الثالث: يحمل عنوان "أسرع الأديان نموًّا اليوم"، ويتناول هذا الفصل: الأسباب الدافعة للنمو المطرد في الإسلام والمسلمين، فهو بحق الدين المثالي الذي يكثُر مُعتنِقُوه في شتى بقاع العالم.