الربا

سؤال أجاب عنه علماء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ونصه: «نحن جماعة مغاربة مسلمون مُقيمون بألمانيا، ولدينا مكان استأجرناه للصلاة فيه لجميع الأوقات والجمعات والأعياد، ولكثرة المُصلِّين فيه - والحمد لله - منعتنا الحكومة الألمانية من الصلاة فيه؛ لأنه ضيق وفي مكان غير مناسب، وأردنا الآن شراء مكان كبير خارج البلد، ووافقت لنا السلطة الألمانية على شرائه، ثمن المكان 3 مليون مارك ونصف، ويوجد لدينا مليون مارك ونصف فقط. هل يجوز لنا أن نقترض من البنك المبلغ الباقي لشراء هذا المكان بالربا، وهل يعتبر هذا من الضرورات؟ وإن تم شراؤه بالربا هل تجوز الصلاة فيه إلى أن يوجد أماكن أخرى في هذه البلدة للصلاة؟ أفتونا مأجورين».

سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله -، ونصه: «تم بناء مركز إسلامي في منطقتي، وقد اشترى المسلمون الممتلكات عن طريق أخذ قرض كبير بفوائد ربوية، وقد بني المسجد باستخدام هذه الفوائد. هل هو حرام على الطالب المسلم أن يصلي أو يمارس الأنشطة في هذا المسجد؟ أو يجب عليه الذهاب إلى المساجد الأخرى في المنطقة؟».

سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله -، ونصه: «كان أخي مشتاقًا للذهاب إلى الحج وليس له الإمكانيات المادية، لذلك فقد قررت مساعدته. لي أموال في البنك، ولكني فضلت الاحتفاظ بها لأنني أخشى أن أحتاج إليها في أشياء أكثر أهمية، وأخذت قرضًا من البنك وساعدت به أخي. فسؤالي هو: ما حكم عمل الخير الذي أردت فعله؟ وهل لي جزاء في ذلك أو بما أن القرض من البنوك حرام فليس لي أي حسنة في هذا العمل؟ وماذا عن حج أخي، هل هو صحيح ما دام ليس مسئولاً عن مصدر المال؟».

سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله -، ونصه: «والداي اشتريا بيتًا بالتقسيط وهم يدفعون فوائد على هذا القرض، وقرَّرا الآن أن يذهبا للحج وقد بقي 15 سنة لكي يتموا دفع الأقساط؛ فهل يجوز لهم الحج مع أنهم مدينين؟ أم أنهم يجب أن ينتظروا 15 سنة أولاً؟ وهل لهم أن يعتمروا خلال هذا الوقت إذا كان الحج غير جائز لهم حاليًا؟».